إلى كل من فقد فلذة كبده في ريعان الشباب
بقلم ألفريدو لاما


الرياح المكسورة

كفراشة الحقل رفراف الجناح ...
فوق كل الزهر بزهاء طائف
كزنبق الطهر متلألئ الوشاح ...
من عين قطرات الندى راشف
كهدوء الليل متمكن الحواس ...
بلمعان من بريق النجم شاغف
يختال شموخا في نضج وزهو...
يسرح ميادا وللأنظار خاطف
عنفوان في ربيع العمر هائم ...
يتيه نبلا خلوقا جياش العواطف
مرهف الحس حاضر الذهن ...
لا يبدو من مرارة العيش خائف
على عتبة الدراسة خطواته ...
من خلفها شاطىء الطفولة عازف
ألحان الثقافة في شجوغناؤه ...
وللعلم تواق ماخرعباب المصاحف
لم يعطه القدر مقدارا من قدره...
فجاء نوءه دون وازع للنفس عاصف
انطفئت شموع الحياة في بغتة...
فانكسرت رياح الروح بصاعق آزف
ترك على اطلاله نواقيس تدق...
ذكرى يعتصر رنينها شوك آلام نازف
واحبيبي كيف تتركني ولداه ...
الهي،، بقلبي بروحي قد غار سيف قاصف.

الفريدو لاما


No comments:

Post a Comment